أبو العيناء: أدیب بارع في المدح والهجاء


ÇAKIR M. F.

RumeliDE Dil ve Edebiyat Araştırmaları Dergisi, sa.33, ss.1034-1056, 2023 (Hakemli Dergi) identifier

Özet

أبو اَلعيناء مَن أَبرز اَلشخصيات فَي تَاريخ اَلفكاهة اَلعربية، فَهو أَديب ظَريف ضَرير تَََتلمََذ عَلى أَعلام اَللغة اَلعربية فَي عَصره مَثل اَلأصمعيَ وأبي زَيد اَلأنصاري. وَذاع صَيتَ ه فَي اَلأوساط اَلأدبية بَعدما صَار نَديما لَلخليفة اَلمتوكل عَلى اَلله. إَ نَ اَلشخصية اَلأدبية لَأبي اَلعيناء ذَات جَوانبَ متعد دة؛ فَهو أَديب وَشاعر وَراوَِية أَخبار، وَلكن أَه م مَا يَمي زه هَو ظَرفه وَمزاحه بَلا مَنازع. فَله نوادر مَضحكة وَأجوبة مسكتة حَفلت بَها كَتبَ الأدب اَلعربي، حَيث خَل ف وَراءه مَجموعة غَنية مَن اَلنوادر وَالنكت اَلتي مَازالت تَ ضحك قَ رائها. وَلم يَقتصر أَثر أَبي اَلعيناء عَلى عَصره، بَل اَمتد إلى مَا تَلاه مَن عَصور. ثَمة مَوضوعان رَئيسان فَي نَوادره وَهما اَلمدح وَالهجاء؛ فَمن يَقرأ نَوادره يَلاحظ أَن مَعظمها تَندرج تَحت هَذينَ الموضوعين؛ فَلذا سَيش كل اَلمدح وَالهجاء عَند أَبي اَلعيناء مَحور بَحثنا هَذا. وَلَ شَك أَنه كَان مَد احًا بَارعًا، وَه جاءًَ لََذعًَا، يخاف مَن لَسانه اَلصديقَ والعد و. وَقد نَال بَفضل مَدائحه مَراتب عَالية، كَما حَصل عَلى جَوائز ثَمينة بَينما أَفحم خَصومه بَسهام اَلهجاء اَلمفجعة. وَمما يَثير اَلباحث فَي مَادةَ أبي اَلعيناء اَلمجموعة فَي مَختلف اَلمصادر بَراعته فَي اَقتناص اَلتعبير اَلقرآني لَتشكيل اَلجملة اَلمزاحية. وَلسوف تَعرض هَذه اَلصحائف صَورةَ أبي اَلعيناء اَلأدبية، لََسيما فَي سَياق مَوضوعَي اَلمدح وَالهجاء وَستر كز عَلى اَلدوافع اَلرئيسة اَلتي جَعلته مَد احا وَه جاء. وَمن خَلال أَمثلة غَنية،َ ستتبد ى لَنا سَعة ثَقافته اَللغوية، وَقوة حَافظته، وَسرعة بََديهته وَانعكاسات كَل تَلك اَلمزايا عَلى بَراعته فَي اَلمدح وَالهجاء.